اخبار المرأة

عائشة أبو بكر الحليفي… زهرة من أرض الكنانة تزهر في سماء البحرين ( فيتشر صحفي)

 

ندى اشرف

داخل جدران مدرسة المحرق الابتدائية للبنات في مملكة البحرين، يلمع اسم عائشة أبو بكر الحليفي، الطفلة المصرية ذات الاثني عشر عامًا، التي تدرس بالصف السادس الابتدائي وتحمل بين جنبيها قلبًا نابضًا بالقرآن الكريم.

ولدت عائشة في محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، ثم انتقلت برفقة أسرتها إلى البحرين، حيث بدأت رحلة مليئة بالجد والاجتهاد، بحثًا عن حياة كريمة ومستقبل مشرق.

 

وفي هذا الطريق، لم تضيّع الصغيرة بوصلتها، بل أمسكت بيد القرآن، وجعلته رفيق دربها ونور حياتها.


تقول معلمتها أميرة البيطار، التي تابعت خطواتها عن قرب، إن اسم “عائشة” لم يكن مجرد صدفة، بل جاء حاملًا لصفات السيدة عائشة -رضي الله عنها-، لتسير الطفلة على درب الإيمان والعلم. فبهمة الكبار، وبرغم سنوات عمرها القليلة، استطاعت عائشة أن تتم حفظ القرآن الكريم كاملًا، في إنجاز نادر الحدوث في مثل هذا العمر.

وتضيف البيطار أن رحلة عائشة مع كتاب الله بدأت مبكرًا عبر جمعية الإصلاح في البحرين، حيث أظهرت منذ نعومة أظافرها شغفًا فريدًا بحفظ القرآن، مدفوعة بعزيمة صلبة ورغبة صادقة في أن تكون قدوة حسنة لأقرانها، وفخرًا لأسرتها، وزهرة طيبة تفوح بعطر مصر في الغربة.

“أمثال عائشة”، تقول البيطار، “هن الأمل المتجدد في أمة تنتظر من يحمل مشاعل النور. بنات صغيرات يحملن القرآن في قلوبهن، ويمضين به على درب الحياة، يصنعن المجد ويروين الأرض بالبركة”.

وتختم معلمتها بعبارات تفيض بالحب والفخر: “هنيئًا لكِ يا عائشة هذا الشرف العظيم، وهنيئًا لوالديكِ، وهنيئًا لمصر بكِ وبأمثالكِ المنتشرين في كل أرض يحملون راية النور، ويثبتون أن الخير باقٍ ما دامت هناك قلوب تنبض بالقرآن”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى