هي والمحكمه

دعوى طلاق للضرر.. فتاة تروي معاناتها مع زوج يطالبها بأن تكون نسخة من والدته

رفعت فتاة تدعى فاطمة، البالغة من العمر 21 عامًا، دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بالبساتين، طالبةً إنهاء زواجها الذي لم يستمر سوى عامًا واحدًا.

وأوضحت أنها لم تعد قادرة على تحمل الحياة مع زوجها بسبب معاملته القاسية ومطالبته المستمرة لها بأن تكون “نسخة من والدته” في النشاط والعمل المنزلي، رغم تدهور حالتها الصحية.

وقالت فاطمة في دعواها، التي حملت الرقم 1947 لسنة 2024، إنها تقيم مع زوجها ووالدته في منزل العائلة، حيث يفرض عليها القيام بكافة الأعمال المنزلية يوميًا، من تنظيف وطهي وخدمة والدته الكبيرة في السن، دون أي مراعاة لحالتها الصحية المتدهورة.

وأضافت أنها تعرضت لإجهاض أثناء الحمل، وأُخبرت في المستوصف بأنها تعاني من أنيميا ونقص في الكالسيوم وفيتامين د، ورغم ذلك كان زوجها لا يقدّر حالتها، بل كان يرى أنها مقصرة في حقه، مشيرًا إلى أن والدته كانت تظل تعمل وتنظف طوال اليوم حتى أثناء حملها.

وقالت فاطمة إن الخلاف بينهما تفجر عندما نشر زوجها منشورًا على موقع “فيسبوك” في أحد الجروبات الخاصة، دون أن يدرك أنها عضو في هذا الجروب، و كتب في المنشور: “مش فاهم ليه الحريم بتدلّع، إحنا ساكنين في بيت عيلة، وبيتنا فلاحين. أمي ست بتحب التنظيف، كل يوم بتقلب الشقة، وعزومات، وخبيز. مراتي صغيرة عندها 21 سنة ولسه بتدرس، وكانت حامل وسقطت، وقالت أمي السبب هي صحتها على قدها، بس لازم تساعد أمي، ده واجب عليها. أنا متجوزها عشان كده أصلاً”.

بعد قراءة المنشور، واجهت فاطمة زوجها بما كتبه، فاتهمها بـ”قلة التقدير”، واعتدى عليها بالضرب، ثم أعادها إلى منزل أسرتها. وقالت فاطمة: “أنا تزوجت صغيرة وكان عندي أمل أن أعيش حياة طبيعية، أدرس وأكون أسرة، و لكن فوجئت أنني مطالبة بأن أكون خادمة لجميع أفراد العائلة. بالرغم من مرضي وتعب جسدي، تعرضت للضرب والإهانة، وكل ذلك لأنني لم أكن مثل والدته. كان يريدني أن أكون خارقة مثل أمه. وبعدما ضربني، كنت متأكدة أنه لن يعطيني حقوقي لو طلبت الطلاق، لذلك قررت رفع دعوى طلاق للضرر حفاظًا على حقوقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى