الحمل الكيميائي.. أسباب حدوثه وأعراض تؤكد وجوده| متى يسبب الإجهاض؟
كتبت – آية عثمان
تتعرض المرأة الحامل لمخاطر متعددة خلال الحمل، منها ما يعرف بالحمل الكيميائي أو الإجهاض الكيميائي الحيوي،
والذي يحدث غالبًا قبل الأسبوع الخامس من الحمل، حيث يتميز هذا النوع من الحمل بزيادة طفيفة في هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية،
دون تطور حقيقي للجنين، مما يؤدي إلى توقف الحمل وعودة مستوى الهرمون إلى طبيعته، وهو ما يعرف بالإجهاض التلقائي.
غالبًا ما تمر النساء بهذه الحالة دون أن يعلمن أنهن كنّ حوامل إلا من خلال فحوصات الحمل المبكرة،
فالحمل الكيميائي يعد شائعًا ويحدث دون أسباب واضحة، لكنه يعزى في معظم الحالات إلى مشاكل كروموسومية،
تمنع الجنين من التطور بشكل سليم.
أسباب الحمل الكيميائي
أسباب الحمل الكيميائي قد تكون متعددة ومعقدة. وبسبب التخلص من بقايا الجنين مع تدفق الدورة الشهرية،
لا يتم تحليلها غالبًا، مما يجعل تحديد السبب بدقة أمراً صعبًا. ومن بين الأسباب الشائعة:
التشوهات الكروموسومية للجنين
تحدث هذه التشوهات عند انقسام الخلايا بطريقة غير سليمة، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجنين على التطور بشكل طبيعي.
عيوب خلقية في الرحم
قد تؤدي بعض العيوب الهيكلية في الرحم إلى عدم انغراس الجنين بشكل صحيح، مما يعوق تطوره.
انخفاض مستويات الهرمونات
يعتبر هرمون البروجسترون ضروريًا لتثبيت الحمل، وبالتالي فإن انخفاض مستواه يمكن أن يعيق نمو الجنين.
الالتهابات التناسلية
مثل الكلاميديا أو الزهري، قد تؤثر على البيئة الرحيمة وتمنع الحمل من الاستمرار.
مشاكل التخثر
قد تؤدي مشاكل في تجلط الدم إلى عرقلة وصول الأكسجين والغذاء للجنين، مما يوقف نموه.
بالإضافة إلى هذه العوامل، يمكن أن تؤدي العوامل المتعلقة بالأم نفسها إلى الحمل الكيميائي.
على سبيل المثال، يزيد العمر فوق 35 عامًا من خطر حدوث الإجهاض،
كما أن الأمراض المزمنة مثل مشاكل الغدة الدرقية تساهم في ذلك.
كذلك، يؤثر نمط الحياة غير الصحي مثل التدخين على جودة البويضات والحيوانات المنوية،
مما يزيد من احتمالية حدوث تشوهات كروموسومية.
أعراض الحمل الكيميائي
تتشابه أعراض الحمل الكيميائي مع أعراض الدورة الشهرية، مما يجعل من الصعب تمييزه دون فحوصات دقيقة. وتشمل الأعراض:
آلام في البطن
تشبه تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
نزيف كثيف
أحمر اللون ويستمر لعدة أيام.
نزيف يحتوي على كتل دموية
يشير إلى التخلص من بقايا الجنين.
تشنجات صغيرة
قد تمتد إلى أسفل الظهر.
تأخر الدورة الشهرية
بحوالي أسبوع عن المعتاد.
اختبار حمل إيجابي
قد يظهر قبل أن تبدأ الدورة الشهرية، ولكن سرعان ما تتبعها دورة شهرية طبيعية.
اختبار حمل إيجابي ثم سلبي
بعد بضعة أسابيع، يمكن أن يتحول الاختبار من إيجابي إلى سلبي.
بشكل عام، يعتبر الحمل الكيميائي حالة شائعة نسبياً ولا تستدعي القلق في معظم الأحيان،
لكنه قد يكون مؤشرًا على الحاجة إلى فحوصات إضافية إذا تكرر.
ويمكن للأطباء توفير النصح والدعم اللازمين لتحديد أي مشاكل محتملة ومعالجتها، لضمان حمل صحي في المستقبل.