هل الزوجة ملزمة شرعًا بخدمة أم زوجها؟ .. الأزهر يحسم الأمر ويكشف حكم الدين
كتبت – آية عثمان
تتباين الآراء ووجهات النظر فيما يتعلق بمسألة خدمة الزوجة لأم زوجها، وإذا كان الأمر فرضًا شرعيًا عليها أم إنها مجرد بدعة يبتدعها البعض بحجة مسايرة الحياة الزوجية.
هل خدمة الزوجة لأم زوجها فرضًا شرعيًا؟
وفي هذا الصدد، حسمت د. هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف الأمر.
مشيرة إلى إن خدمة الزوجة لأم زوجها ليست فريضة شرعية عليها، وإنما مسؤولية أم الزوج تقع بأكملها على عاتق ابنها.
فهو وحده من بفرض عليه الدين والشرع مساعدة وخدمة والدته.
كما شددت على إن خدمة الزوجة لحماتها وأم زوجها تكون فقط من باب التفضل منها ذوقيًا وليس فرضًا شرعيًا من الله عز وجل يتبغي عليها أن تقيمه.
في الوقت نفسه، نوهت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر إلى إن جميع العلاقات الإنسانية سواء كانت علاقة الزوجة بأهل زوجها أو العكس.
فيجب أن تكون مبنية على الود والتفاهم والإحترام المتبادل.
مستشهدة بقول الله عز وجل: “سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا”.
وشددت على أن التعامل مع أهل الزوج يجب أن يكون مبنيًا على المحبة والتفاهم، وليس على قاعدة الفروض فقط.
وبدورها، أوصت د. هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الأزواج، بضرورة أن يسعوا دائمًا لخلق علاقات طيبة بين زوجاتهم وأهلهم.
حتى تضفي عليهم حالة من التناغم الأسري الدافيء المفعم بروح المحبة والتفاهم والود والإحترام.
كما على الأزواج أيضًا أن يقابلوا خدمة زوجاتهم لأمهاتهم بالتقدير والشكر والإمتنان لمجهوداتهن.
وعدم التعامل مع الأمر على إنه واجبًا وفريضة شرعية من الله سبحانه تعالى.
وحرصت د. هبة عوف على توصية الزوجة على أم زوجها فهي تستحق كل التقدير والحب والإحترام.
متابعة: “هي من ربت وأعدت ابنها ليكون زوجًا وأبًا”.
واختتمت وصيتها بالإشارة إلى إن الزواج نعمة والحفاظ على العلاقة الطيبة مع الزوج وأهله أمر مهم جدًا من أجل حياة زوجية سعيدة.