اخبار المرأة

أم مصرية تناشد باسترداد طفلها.. مأساة هدى الرفاعي تكشف أبعاداً مؤلمة لصراع الحضانة

ندى اشرف

تعيش السيدة هدى الرفاعي مأساة إنسانية بعد أن اختفى طفلها “عادي” منذ 13 مارس الماضي، إثر زيارة دورية إلى والده، الذي لم يُعِده منذ ذلك الحين، في واقعة أثارت تساؤلات قانونية وإنسانية واسعة.

الواقعة بدأت عندما اصطحب طليقها، المعروف بـ(م.ع)، الطفل في يوم مخصص للزيارة، إلا أنه لم يُعده كما هو متفق عليه.

 

ومنذ ذلك اليوم، تحاول الأم التواصل مع الأب وأسرته بشكل ودي لاستعادة طفلها، لكنها لم تلقَ أي استجابة، بل ووجهت باتهامات بأنها كانت تمنع الزيارة، وهو ما تنفيه جملةً وتفصيلاً، مؤكدةً أن الطفل خرج مع والده بإرادتها.

لكن ما زاد الأمر صدمة، بحسب رواية هدى، هو ما وصفته بـ”الابتزاز القانوني”، حيث اشترط الأب توقيعها على إيصال أمانة بمليون جنيه، إضافة إلى عقد طلاق جديد يتضمن شروطاً مُجحفة وشرطاً جزائياً مماثلاً، مقابل إعادة الطفل.

وتشير هدى إلى وجود تهديدات وضغوط تتعرض لها، من بينها:

إعلان الأب زواجه من طبيبة أطفال، ابنة لواء، مدعياً أن له علاقات نافذة في مؤسسات مؤثرة.

إبلاغها بشكل مباشر: “اعملي اللي تعمليه، مش هتاخدي حقك”.

محاولته تقديم الطفل بأوراق جديدة إلى مدرسة، ما يثير مخاوف من عزله تماماً عن والدته.

تقديم بلاغات كيدية ضدها، من بينها قضية رؤية، على الرغم من أن الطفل في حيازته منذ مارس!

اتهامات تمس سمعتها الشخصية، فضلاً عن اختراق هاتفها والتجسس عليها، حسبما أفادت.

لجوؤها لتحرير محاضر رسمية لإثبات الحضانة، إلا أن مكان الطفل لا يزال مجهولاً.


وتطالب هدى فقط بشيء واحد: أن ترى ابنها مرة أخرى.

وتناشد الرأي العام والمؤسسات المعنية بالتدخل السريع لوقف ما وصفته بـ”الانتهاك الإنساني والقانوني الصارخ”، مؤكدة أن نشر قصتها هو السلاح الوحيد المتبقي لديها للضغط على الجهات المختصة وكشف حقيقة ما تتعرض له.

قضية هدى الرفاعي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة النظر في آليات تنفيذ أحكام الحضانة والرؤية، وضمان ألا تُستخدم الأبوة أو الأمومة كورقة ضغط أو وسيلة للابتزاز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى