الاحتفال باليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث في مصر في ذكرى رحيل الطفلة “بدور” ضحية الجريمة

ندى اشرف
يُحيي المصريون اليوم، 14 يونيو، اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث، الذي يأتي في ذكرى مرور عشر سنوات على وفاة الطفلة بدور، التي فارقت الحياة عن عمر 12 عامًا داخل إحدى العيادات بمحافظة المنيا، إثر خضوعها لعملية ختان، في جريمة هزّت المجتمع وأصبحت نقطة تحوّل في مسار جهود مكافحة هذه الممارسة.
ورغم مرور السنوات، لا تزال قصة بدور حاضرة في أذهان الكثيرين كرمز لمعاناة فتيات تعرضن لتلك الجريمة البشعة، التي تُرتكب في الخفاء تحت شعارات زائفة، فيما تُعدّ من أخطر أشكال العنف ضد الطفلة والمرأة.
وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، أقرّ مجلس الوزراء المصري في يناير 2021 تعديلات صارمة على قانون العقوبات، شملت تغليظ العقوبات الواردة في المادتين (242 مكرر) و(242 مكرر أ)، حيث نصّت على ما يلي:
السجن لكل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه، والحبس لكل من شجع أو دعا أو روّج لارتكاب جريمة ختان الإناث، حتى لو لم يترتب على فعله ضرر.
السجن لمدة لا تقل عن 5 سنوات لكل من أجرى عملية ختان للإناث سواء بإزالة جزء من الأعضاء التناسلية أو تشويهها بأي شكل، وتُشدّد العقوبة إلى سجن مشدد لا يقل عن 7 سنوات إذا نتج عن الفعل عاهة مستديمة، وسجن مشدد لا يقل عن 10 سنوات إذا أفضى إلى الوفاة.
في حال كان مرتكب الجريمة طبيبًا أو ممرضًا، تصل العقوبة إلى السجن المشدد من 10 إلى 20 سنة إذا ترتب عنها موت أو عاهة مستديمة.
كما يحق للمحكمة أن تحكم بـعزل الجاني من وظيفته الحكومية لمدة لا تتجاوز 5 سنوات إذا ارتكب الجريمة بسبب أو أثناء تأدية عمله، إضافة إلى منعه من مزاولة المهنة لمدة مماثلة.
وتشمل العقوبات أيضًا غلق المنشأة التي أُجريت فيها الجريمة، مع نزع لوحاتها ولافتاتها، سواء كانت مملوكة للطبيب أو كان مديرها على علم بالجريمة.
ويُشار إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يوفّر آليات للإبلاغ عن هذه الانتهاكات، عبر خط نجدة الطفل 16000 الذي يعمل على مدار الساعة، أو عبر تطبيق واتساب على الرقم 01102121600، بالإضافة إلى استقبال البلاغات عبر صفحة المجلس على فيسبوك.
ويؤكد المجلس في كل مناسبة أن ختان الإناث ليس فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفلة، بل جريمة يعاقب عليها القانون، داعيًا إلى تضافر الجهود المجتمعية والدينية والتعليمية لإنهاء هذه الممارسة بشكل كامل من المجتمع المصري.