رأيك

الباحث السياسي محمود أبو الحمد يكتب: حقا أنها مدينة أشباح

لا أحياء لا مستشفيات لا مدارس فقط ركام يتصدر المشهد فحجم الدمار الذى اجتاح غزة منذ إندلاع الحرب فاق التصور حتى أن الأمم المتحدة الأمريكية وصفته بأنه غير مسبوق فى التاريخ الحديث، فالمبانى لم تعد سوى اطلال تعرض حوالى 95% منها لأضرار جسيمة أو دمرت بالكامل وهو ما يزيد عن 180 ألف مبنى وأحياء كاملة محيت من الوجود.

ولم يتبقى منها شيء إلا صور الأقمار الصناعية التى توثق ما كان ذات يوم مدناً مزدحمة بالحياة أما المستشفيات فالنظام الصحى داخل غرفة الانعاش حيث يعمل القليل من المستشفيات داخل القطاع اى أن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارج الخدمة تماماً أما المساجد قد دمرت بالكامل باستهداف غير مسبوق لدور العبادة داخل القطاع أما المدارس لم تسلم من الاستهداف المباشر الكامل رغم أنها كانت تاؤى الكثير من أهالى غزة ومع هذة الاحصائيات المهولة يزيد الحصيلة البشرية الكارثية.

وسقط العديد من الشهداء مما يتعدى 45 ألف شهيد غير ذلك الإصابات الكارثية التى حدثت بمثابة الموت المحقق فكان الدمار لم يحصد الأرواح فقط بل امتد ليحصد مصادر الحياة فتم تدمير الأراضي الزراعية مع تدمير كامل لأنظمة الرى والمزارع والبساتين والطرق التى تربط المناطق بعضها البعض وتحولها إلى حفر كبيرة داخل الطرقات لكن الأخطر من ذلك هو انهيار الخدمات الأساسية وهو تدمير شبكات الطرق والبنية التحتية وانهيار منظومة مياة الشرب داخل القطاع مما أدى إلى تجويع أهل غزة بالكامل وانتشار الأمراض والأوبئة بين المدنيين.

أكدت الأمم المتحدة الأمريكية أن أسس الحياة نفسها تتعرض للتدمير المتعمد وسط هذا الدمار يظهر لنا سؤال لهذا الوضع المرير والمستمر إلى الآن هل هذا الخراب مجرد نتيجة حرب أم أنة خطوة فى مخطط أكبر ومن هم المتورطين فى هذة الكارثة الإنسانية ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى