«الخرس الزوجي»..أول مسمار في نعش العلاقة الزوجية..استشاري يضع حلول
كتب- سماح عبد الرحمن
“الخرس الزوجي” أو ما يعرف الصمت الزوجي”، ظاهرة انتشرت مؤخراً بفضل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي..ما الحكاية؟
تأثير التكنولوجيا
كما أن للثورة التكنولوجية باباً مضيء لها أيضاً آخر مظلم، بفعل سلوك البشر الذي استخدم تلك الوسائل بطرق خاطئة، وإذ عقدت مقارنة بين الغرب والشرق، تجد أن الغرب استفاد من التكنولوجيا عن الشرق، وخاصة الدولة العربية التي تعمد شبابها قضاء أكبر قدر من الوقت على شاشات الهاتف للتصفح دون الاستفادة بأية شيء.
كثيرا من الدراسات حذرت من أن تؤدي المكوث على الهاتف لفترات طويلة لظهور مرض التوحد، والعزلة، ليس ذلك فقط بل هناك تخوفات من أن تتسع الرقعة وتشمل العلاقات الزوجية وتهديد استقرارها وهو ما حدث بالفعل.
دعاوي خلع
محاكم الأسرة على مستوى الجمهورية مليئة بالدعاوي التي تطالب فيها السيدات بالخلع بسبب تجاهل الزوج لزوجته وتفضيله الهاتف لفترات طويلة سواء كان للشات أو الألعاب الكثيرة والمتنوعة، وأدى ذلك إلى انتشار ظاهرة “الخرس الزوجي”.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أمال عطية، إستشاري العلاقات الزوجية، إن السوشيال ميديا أصبحت أفة تهدد سلامة واستقرار الأسرة المصرية بفضل الاستخدام الخاطئ، والبقاء لوقت طويل لعمل الشات أو التصفح في المواقع المختلفة.
صمت البيوت
واضافت عطية، أن البيوت اصبحت في حالة صمت شديد بسبب انشغال أفراد الأسرة بالسوشيال ميديا طوال الوقت، وهو ما خلق نوع من عدم التواصل بين الأزواج والبعد عن التفكير في مشكلات المنزل.
حلول
وأوضحت، أنه يجب على الزوجين الابتعاد عن الجلوس على الهاتف لفترات طويلة وإتاحة الفرصة لبعضهم البعض للتدارس والحديث معا حتى ولو عن حياتهم قبل الزواج، لأن ذلك يخلق نوع من التقارب فيما بينهم.