الكاتبة ماما نيفين رجب تكتب: سلسله قصة جدو حمدى وآنه بثينة
القصة الرابعة…
(البستانى والصديقات)
أتفقت البنات الجميلات على الخروج إلى نزهة جميله في الحديقه التي اعتدن التنزه فيها قالت “نورا” أنا سآتى ببعض المأكولات اللذيذة حتى نقوم بتناولها أثناء وجودنا في الحديقه.
فردت “ملك” لا تنسى المربى اللذيذة تعطينى طاقه عالية للعب ورفعت يدها بكل سعادة وأكيد لا أحد سيسبقني بعد تناول المربي فضحك الجميع.. ”وردت لي لي”وأنا سأقوم بإحضار اللعب الكثيره لنقضي بها أجمل الأوقات أما منى ” فقالت وأنا سآتى ببعض الحلوى اللذيذة وقالت لى لى ؟؟ أحذرك أن تنسى ما أحب.
قالت حاضر صديقتي الجميله سآتى بكل ما تحبونه على سعة ورحب، وضحكت ملك وقالت أعتقد بعد كل هذه الرحلات الجميلة كلنا يعلم ما يحبه الأخرون، وردت لی لی” وقالت ارجوكم في الساعة الثامنه صباحاً الكل يكون جاهزا تماماً حتى نبدأ اليوم مبكراً وردت نورا” ما أجمل الخضرة الجميلة والشمس الساطعة هما أمام عيناى من الآن وقالت منى، وهل نسيتم أحواض الزرع المنسقة الجميله وعلقت ملك ” طبعاً لفت نظرك الألوان والتنسيق أيها الفنانه الرائعة لا تنسين عليه الألوان وكراسة الرسم كعادتك فى كل رحله ترسمين لوحه جميلة. ابتسمت نورا ولكن يجب أن يعلم الجميع أن اللوحة ستكون من نصيبى هذه المرة .. فضحك الجميع، وبالفعل في اليوم الثانى أتجهت الصديقات إلى الحديقة وبدان يومهن بالعب والجرى وأثناء الجرى رفعت لی لی رأسها ونظرت على شرفه في العمارة المقابلة للحديقه وأشارت بيدها إلى أيله “سوسن” وهى تقف فى الشرفه ولوحت لهم أبله سوسن كعادتها عندما تشاهدهن بأستمرار فى الحديقه وجلست ابله “سوسن”” لتشرب فنجان الشاي فى النافذة المطله على الحديقه وهي تتابعهم بفرحه وتتذكر أيام طفولتها الجميله في نفس الحديقه وترى بأعينها لعبهن المسلى اللذيذ وفرحتهن بيوم الأجازة.
وبعد مرور بضع ساعات قالت ملك لقد شعرت بالجوع. من منكن يتناول معى الغذاء ردت نورا أنا أيضاً لم أتناول الفطار جيداً خوفاً من التأخير.
وأضافت متى أعتقد أن كلنا جائعات هيا بنا للغذاء .. ووضعت الصديقات الطعام اللذيذ وتناولوا جميعاً الأطعمه اللذيذة الشهيه وقالت نورا من منكن تعلم فيتامين “أ” يكمن فى أى الأطعمه رفعت يدها بسرعه لی لي” في البيض واللبن .. وضحكت ملك تمام يا أبله لى لي “” وقالت منى أنا فى منتهى السعادة أعتقد أن بعد هذه الأجازة الأسبوعيه البسيطة سعود كلنا للمدرسه في كل نشاط وحيويه في بداية الأسبوع الجديد .. وعندما أنتهين من تناول وجبه الغذاء قمن كلهن، وقالت “ملك هيا بنا نستكمل اللعب. وردت منى لعبه الأفلام وردت نوراً ، ولكن الأفلام الجديدة.. وهنا قالت لى لى ” يجب أن نجمع ما تبقى من الأكل حتى لا نكون سبب في عدم الحفاظ على نظافه الحديقه .
قالت ملك هل هذه الأشياء البسيطه التى تكون سبباً في اتساخ الحديقة فردت منى فعلاً معك حق يالي لى حتى لا يتأذى الناس التي ستأتى من بعدنا هذا شئ غير حضاري ومسكت بيدها منى وقالت ستأخر على اللعب هيا بنا وسنأتي إلى تنظيف كل شئ حتى لا يسرقنا الوقت وأندفعن إلى اللعب ولكن لي لي” لم يروق لها تصرفهن ومكثت وحدها تنظم وتنسق ما أفسدن.
وقالت هكذا أكون إيجابيه التصرف كما قالت لى أنه بثينه بمجرد خروجي من المنزل تأكدي من أن كل تصرف منك يكون وجه لبيتك .. وكانت أبله سوسن تتابع كل شئ منهن وأدركت ما سيحدث منا .. وأعجبت بتصرف لى لى ” وبعد ذلك أتجهت لى لى إلى صديقاتها بعد الإنتهاء من التنسيق والتنظيف وضبط الأشياء فوجدت منى وملك ونورا يضحكن ويلعبن بخرطوم الماء ويسقين الحديقه بعشوائيه غير مطلوبه وأغرقن أحواض الورود بكثرة الماء إلى آخرها في وقت أنشغال البستاني في مناطق أخرى من الحديقه وعندما لاحظ البستاني قام بالصراخ لماذا اللعب في المياة؟ فردت ملك حاولنا أن نسقى الورود رد البستانی ولكن كل شيء بمقدار أنا قد قمت بسقيها اليوم في الصباح فكيف بعد قليل من الوقت تقومون بتكرار سقياها مرة أخرى؟
و بهذ الكمية الكبيرة وفى نفس الوقت يمكننا الإستفادة من هذا الماء لباقى الأحواض التى لم يتم سقيها حتى الآن.. فقالت نورا.. نحن نعتذر عن سوء تصرفنا الغير مقبول درت ملك لقد تصورنا أنه لا خطأ فى أننا نروي الزرع وهنا جائت لی لی” وقد سمعت ما قاله البستانى واعتذرت له وأضافت هل فعلاً لا يجب أن نسفى الورود في وقت الظهيرة ؟ أبتسم أيضاً البستاني، وقال لها نعم.. وكرروا الإعتذار وقدمت ملك له بعض الأطعمة وقالت له لا تنزعج نحن لن نكرر هذا الخطأ مرة أخرى .. وجرت لی لی” وسحبت الخرطوم من الحوض الممتلئ ووضتعه في حوض آخر .. وقالت حتى لا نهدر المياة الزائدة بدون فائدة.. وبعد ما انتهين من اللعب، و قالت ملك هيا بنا لقد أوشكنا على التأخير عن ميعادنا. وفي اليوم التالي سألت أبله سوسن عن الصديقات.
وطلبت من لى لى الوقوف أمام التلاميذ فى الفصل وطلبت من الجميع التصفيق للي لي بعد ما حكت لهم عن ما حدث منها في الحديقة وتصرفاتها الجميله وقالت لى لى لا شكر على واجب هذا واجبي وجدتى بثينة دائماً تقول لى النظافه من الإيمان ويجب أن نرتب أى مكان نتواجد فيه وأن كل فتاه تكون مرآة لبيتها وذكرت أبله سوسن ، وماذا عن المياة المهدرة .. وابتسمت عند ما شعرت بإحراج الصديقات وخرطوم المياة وأعتذرت منى وملك و نورا .. فقالت لهم لا تعتذرن كلنا معرضين للخطأ بعفويه ولكن المهم أن نصلح ما أفسدناه.
وقالت منى: دائماً كان يقول لى جدو حمدی ، لا تحزني يا منى فى المرات القادمه يمكنك أن تفعلى كل ما هو جميل كما أنزعج منك الأصدقاء من تصرفك الخطاء بدون قصد قبل ذلك.. المهم ألا نكرر الخطأ ونضع كل شيء خطأ فعلناه نصب أعيننا وفي ذاكرتنا حتى نتجنب تكراره مرة أخرى.. فقالت ابله سوسن کلام جدو حمدی و .. وأنه بثينه صحيح ويجب أن نحافظ كلنا على ما نراه من حدائق ومرافق عامة ووعدت الصديقات أبلة سوسن أن لا يكررن هذا الخطأ ثانية.
فى النهايه..انتظرونا فى العدد القادم قصه جديدة لسلسله جدو حمدى وانة بثينه.
ماما نيفين رجب/ كاتبة وفنانة تشكيلية و مذيعة بالفضائية المصرية ماسبيرو.
