ديكور

تصميم المطبخ الموريتاني.. مزيج بين البساطة والعملية بطابع تقليدي أصيل

يعد المطبخ في الثقافة الموريتانية قلب المنزل، ليس فقط كمكان لتحضير الطعام، بل كموقع للتلاقي والتواصل بين أفراد الأسرة، لا سيما في المجتمعات التقليدية التي لا تزال تحافظ على أنماط الحياة البدوية أو الريفية، وقد تأثر تصميم المطبخ الموريتاني بعدة عوامل، منها البيئة الصحراوية، والبساطة التي تميز نمط الحياة، إلى جانب عادات الطبخ المتوارثة عبر الأجيال.

الطابع العام لتصميم المطبخ الموريتاني

يتسم المطبخ الموريتاني بطابع تقليدي بسيط، يجمع بين الأدوات اليدوية القديمة وبعض التحديثات العصرية البسيطة في بعض المنازل. لا يعتمد المطبخ الموريتاني في تصميمه على المساحات الكبيرة، بل يُركز على الاستغلال العملي للمساحة المتاحة مهما كانت محدودة.

في المناطق الريفية والبوادي، قد يكون المطبخ عبارة عن مساحة مفتوحة في الهواء الطلق، أو غرفة مستقلة مبنية بالطين أو الطوب، مفروشة ببساط تقليدي، وتحتوي على الأواني المعدنية والفخارية وأدوات الطهي المعروفة مثل “المرجَل” و”الطاجين” و”المغرف”.

الأثاث وأدوات الطهي

الأدوات التقليدية في المطبخ الموريتاني ما زالت تحافظ على وجودها، مثل:

  • “المرجَل”: وعاء كبير يستخدم لطهي الأرز أو اللحم.

  • “المحماسة”: أداة لتحميص البن.

  • الطاجين الفخاري: لتحضير أطباق مثل الكسكس أو الطبيخة.

  • صوانٍ نحاسية أو ألمنيوم: لتقديم الطعام.

  • مواقد الفحم أو الغاز الصغير: تعتمد عليها الكثير من الأسر في الطهي.

ويتميز المطبخ كذلك بوجود صندوق تخزين التوابل، حيث تستخدم النساء خلطات مميزة من التوابل، تشكل جزءًا أساسيًا من النكهة الموريتانية، خصوصاً في أطباق مثل “الماروه” و”المرق” و”الكسكس باللحم”.

المطبخ في المدن الموريتانية

في المدن مثل نواكشوط ونواذيبو، بدأ تصميم المطابخ يأخذ طابعًا أكثر حداثة، مع إدخال عناصر مثل:

  • خزائن خشبية أو ألمنيوم.

  • أسطح عمل من الرخام أو السيراميك.

  • أجهزة كهربائية بسيطة (ثلاجة، خلاط، موقد غاز).

  • مغاسل مياه ونظام صرف صحي مناسب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى