هي والمحكمه

دعوى خلع بسبب عصبية الزوج.. أسماء تطلب الطلاق للهروب من العنف النفسي

في محكمة الأسرة بالقاهرة، تقدمت السيدة “أسماء. ع” (28 عامًا) بدعوى خلع ضد زوجها “أحمد. م” (32 عامًا)، بعدما عانت سنوات طويلة من عصبيته الزائدة التي تحولت إلى عنف نفسي وأثر سلبي على حياتها اليومية.

وشرحت أسماء في دعواها أمام المحكمة أنها لم تعد قادرة على تحمل تصرفات زوجها المستمرة التي تجعل حياتها جحيماً، مشيرة إلى أنه بمجرد أن يعكر صفو يومه أمر صغير، يصبح سريع الغضب ويتسبب في مشاجرات لاأساس لها.

حياة مليئة بالضغط النفسي

وقالت “أسماء” في حديثها لـ “مصراوي” إن حياتها الزوجية كانت في البداية هادئة، ولكن الأمور تغيرت بعد مرور عام على الزواج، حيث بدأت عصبية زوجها في الظهور بشكل متزايد،  وأوضحت أن زوجها يصرخ في وجهها بشكل متكرر بسبب أمور تافهة، مما جعلها تشعر بالقلق المستمر والتوتر. “كنت أعتقد أنه مجرد مزاج عصبي، لكن مع مرور الوقت، أصبح سلوكًا يوميًا يصعب تحمله”، قالت أسماء.

وأشارت إلى أن هذه العصبية كانت تؤثر على حالتها النفسية بشكل كبير، حيث باتت لا تستطيع التركيز في عملها أو التعامل مع حياتها الشخصية بسلام،  “كنت أشعر أنني أعيش في حالة دائمة من الترقب والخوف، كل لحظة كان يمكن أن يتحول فيها الحديث البسيط إلى مشاجرة”، تابعت.

“مبقتش قادرة أتحمل”

وتحدثت “أسماء” عن محاولاتها المستمرة لتحسين علاقتها بزوجها، من خلال التحدث معه مرارًا وتكرارًا عن سلوكه العصبي، ولكن كل محاولاتها كانت تبوء بالفشل،  “كلما كنت أطلب منه الهدوء والابتعاد عن العصبية، كان يرد عليّ بأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه. ولكن ما لم يكن يدركه أنه كان يدمر حياتنا الزوجية”، أكدت.

وأضافت أسماء أنها حاولت مرارًا أن تصبر وتتحمل الوضع في سبيل الحفاظ على أسرتها، إلا أن العصبية المفرطة لزوجها أدت إلى تدهور حالتها النفسية، مما جعلها تشعر بأنها لا تستطيع الاستمرار في هذا الوضع، و “بدأت أشعر أنني فقدت نفسي، وأصبح التعامل معه أكثر من طاقتي. كل شيء كان يبدو صعبًا: العمل، الحياة المنزلية، والأطفال”، قالت.

الدعوى أمام محكمة الأسرة

بعد فشل محاولات التفاهم بين الطرفين، قررت “أسماء” أخيرًا اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفع دعوى خلع ضد زوجها بسبب عصبيته المفرطة وتأثيرها المدمر على حياتها،  وأضافت في دعواها أنها لم تعد قادرة على العيش مع شخص يُظهر لها العنف النفسي يومًا بعد يوم، مشيرة إلى أن الزواج بالنسبة لها أصبح جحيمًا لا يُطاق.

القرار المنتظر

الدعوى تحمل الرقم 456 لسنة 2024، ولا تزال منظورة أمام محكمة الأسرة حتى الآن، في انتظار قرار المحكمة النهائي، و لكن “أسماء” أكدت أنها لا تستطيع الاستمرار في حياة مليئة بالعصبية المستمرة، وأنها تأمل في الحصول على حريتها النفسية وإنهاء هذا العذاب الذي طال.

مع تزايد حالات الطلاق لأسباب نفسية وعصبية، تطرح قضية “أسماء” تساؤلات حول تأثير العصبية الزائدة على العلاقات الزوجية وأهمية التواصل والتفاهم بين الزوجين لحل المشاكل قبل أن تتفاقم إلى حد لا يمكن تحمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى