اخبار المرأة

زواج القاصرات.. حالات ونماذج لفتيات تعرضن للتعذيب بعد زواجهن في سن باكر

كتب- ندى أشرف 

جريمة لاتغتفر تحدث في حق الفتيات وهن في سن صغير، وهى الزواج المبكر وكما يعرف ب ” زواج القاصرات”، فهذا الزواج الظالم هو عادة سيئة دمرت حياة العديد من الفتيات الصغيرات البريئات، وقضت على احلامهن وطفولتهن نتيجة لجهل الأهل أو طمعهم في الأموال.

وكل ما يتم كسبه وجنيه في هذا الزواج هو وجود فتاه مدمرة تماما نفسيا وجسديا من المفترض ان تأتي بذرية سوية وتعلمهم امور هى لا تعلم عنها شيئا أو انسلبت منها في سن باكر، لتبقى غصة وغضب في قلوبهن إلى “ما لا نهاية”.

ونرصد في التقرير التالي، نماذج لضحايا الزواج المبكر من الفتيات بأعمار مختلفة وبمعاناة تختلف عن كل واحدة عن الأخرى.

ضرب واهانه وطرد من المنزل بالليل

حنان سيد، فتاه لم تبلغ سن العشرين بعد، زوجها والدها وهى في سن ال ١٤، بحجة الخوف من أن يفوتها عمر الزواج ولتقوية العلاقات والمصالح بين العائلين، دون النظر لحالة الفتاة الصغيرة وأحلامها وطموحاتها.


دمار الفتاة لم يأتي من أهلها فقط، فقد عانت مع عائلة الزوج وهى في سن صغير، ففي يوم نشب شجار بينها وبين شقيقة زوجها، والتي قامت بضربها وطردها من المنزل في سواد الليل.

طالبت من أهلها تطليقها من هذا الزوج وعائلته والا ستنهي حياتها، ووافق والدها بعد الحالة التي رأى فيها ابنته، الا أن عائلة الزوج لم تسمح بذلك الا في حال تنازلها عن حقوقها وحقوق طفلها الذي في بطنها.

ضربها حتى أفقدها جنينها ورحمها

نورا فوزي، صاحبة ال 16 عام، هى طفلة في بداية عمرها وطريقها، لا تعلم بعد ما معنى الزواج ومسؤولياته، بسبب جهل والديها، حيث تم تزويجها في سن صغير.

لم تكن تعلم ” نورا” ما تخبئه لها الحياة والدنيا مع هذا الزواج، فقد قتلوا براءتها وطفولتها، والأصعب هو معاملة زوجها لها فكان دائم الضرب والعنف لها وبسبب ذلك فقدت في احدى مرات الضرب جنينها بل ورحمها أيضا لينتهي بذلك مستقبلها الذي لم يبدأ بعد.

زواج لعبة

عبير صابر، طفلة صغيرة في سن ١٢ عامًا، تم إجبارها من قبل أهلها على الزواج من ابن عمها، ولأنها كانت صغيرة ولا تعلم معنى الزواج استغل أهلها ذلك واقنعوها بأنها لعبة وسوف تكون سعيدة، ووافقت الصغير نظرا لحبها للعب فهى ما زالت طفلة تحب المرح واللعب وهذا ما تفهمه .

تقول الصغيرة: “قالوا لي إنها مجرد لعبة وأنه لا يوجد ما يدعو للقلق ووافقت لأنني كنت طفلة وأحب اللعب، تزوجنا وذهبت معه إلى منزله، وبدأت أشعر بالخوف والرعب كنت هناك وحيدة، حاول معي مرارًا وتكرارًا، ولكنني لم أفهم ما يحدث وماذا يجب أن أفعل استمررت في الصراخ، ولكن لم يسمعني أحد ولم يحاول أحد إنقاذي ثم استسلمت في النهاية لشيء لا افهمه”.

ما زالت تحكي حنان، عن معاناتها داخل منزل شخص يدعى زوجها ولا تعلم كيف تتعامل معه، والكارثة الاكبر جاءت بعد حملها حيث يسكن داخل بطنها واحشاءها طفل مثلها وهى ما زالت تلعب في الشارع وتريد أن تعيش طفولتها.

تحدثت أيضا بعد ولادتها، حيث ولدت طفلة مثلها فما كان لها الا ان تتركها دون اهتمام او رعاية لتنزل للشارع تلعب وتمرح مثل ذويها من الاطفال، ووصل الأمر لكرهها لزوجها وابنتها وعائلتها لأنهم سلبوا منها طفولتها، فضلا عن قسوتها مع طفلتها.

كل ذلك جعل ” حنان” تتعرض لحالة نفسية كبيرة، الأمر الذي جعلها تتوجه لطبيب نفسي يعالجها مما أحدثوه عائلتها بعد تزويجها باكرا وهى طفلة، خاصة وأنها حاولت الانتحار لتتخلص من تلك الحياة الصعبة.

لم تكتفي ” حنان بذلك” بل قامت بأخذ ابنتها وهربت بعيدا عن زوجها واهلها ولكن عثر زوجها عليها وقام بحبسها وتعذيبها فضلا عن عدم رؤيتها لابنتها الصغيرة، لذلك اضطرت للتحمل والصمت من اجل البقاء مع ابنتها.

مطالب الفتيات ممن تعرضن للزواج المبكر من المسؤولين والمختصين

وجاءت مطالب تلك الفتيات من المسؤولين بالدولة المصرية والجهات المعنية المختصة بزواج القاصرات بمساعدة الفتيات اللاتي يعانين من مثل هذه الحالات ووضع قوانين صارمة تعاقب أي شخص يقوم بإجبار أطفاله على الزواج في سن صغير باكر تحت أي حجة منه واحترام حقوق الطفل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى