هي والمحكمه

“زوجي لا يراني وينشغل بالفيس بوك”… وفاء ترفع دعوى خُلع بسبب تجاهل زوجها لها على مواقع التواصل

في واقعة غريبة تعكس كيف غيّرت التكنولوجيا ملامح العلاقات الزوجية، لجأت سيدة تُدعى “وفاء” إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خُلع ضد زوجها، مؤكدة أن السبب هو “إدمانه الفيس بوك وتجاهله التام لها”، لدرجة جعلتها تشعر وكأنها غير موجودة في حياته.

وفاء: الهاتف أولى مني في كل الأوقات

روت وفاء، وهي في بداية الثلاثينات من عمرها، أنها لم تعد تتحمل العيش في ظل تجاهل زوجها المستمر لها، وغياب الحوار والمشاركة بينهما، حيث أصبح الهاتف هو شغله الشاغل من الصباح حتى منتصف الليل، يتنقل بين الصفحات، يعلّق على منشورات الأصدقاء، ويشارك صورًا ونكاتًا، بينما لا يوجّه لها كلمة واحدة.

وقالت في دعواها: *”بقيت أحس إني عايشة لوحدي… لما بكلمه ما بيردش، لما أتكلم معاه يفضل عينه في التليفون، وما يعرفش عني حاجة غير إني بطبخ وبنضف.”

الزوج: “أنا بتسلى على الفيس… مش بعمل حاجة غلط”

أمام المحكمة، دافع الزوج عن نفسه قائلاً: *”أنا ما بخونهاش، ولا بضربها، ولا مقصر في المصاريف… كل اللي بعمله إني بحب أقضي وقت على الفيس بوك، زيي زي أي حد.”.

وأضاف أن استخدامه لوسائل التواصل أمر طبيعي ولا يُعتبر سببًا للخلع، مشيرًا إلى أن زوجته تبالغ في وصف الأمور.

الخبراء: التكنولوجيا تُفسد العلاقات إذا أُسيء استخدامها

يرى خبراء العلاقات الأسرية أن هذه القضية تسلّط الضوء على أثر الإفراط في استخدام مواقع التواصلعلى الحياة الزوجية، حيث يمكن أن يؤدي الانشغال المستمر بالعالم الافتراضي إلى **العزلة العاطفية وفقدان التواصل الحقيقي بين الزوجين.

ويؤكدون أن الشريك لا يبحث فقط عن الأمان المادي، بل يحتاج أيضًا إلى الحضور، والاهتمام، والحديث، والمشاركة اليومية، وهي عناصر تُعد أساسًا لأي علاقة ناجحة.

القانون لا يمانع في الخلع لأسباب نفسية

 

بسب قانون الأحوال الشخصية، يجوز للزوجة أن تطلب الخُلع إذا شعرت باستحالة العيش مع زوجها، حتى دون إثبات ضرر مادي، وهو ما ينطبق على حالة وفاء، التي اعتبرت أن التجاهل المستمر والإهمال العاطفي نوع من القسوة النفسية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى