هي والمحكمه

سارة ترفع دعوى خلع بسبب رفض زوجها شراء هاتف محمول لها: “حقّي في الحياة الحديثة”

في واقعة أثارت العديد من التساؤلات حول الحدود الشخصية في العلاقات الزوجية، قامت سارة، وهي سيدة في العقد الثالث من عمرها، برفع دعوى خلع ضد زوجها بعد رفضه شراء هاتف محمول لها، و تقول سارة إن هذا الموقف كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر العلاقة، حيث شعرت بعدم احترامها وتجاهل احتياجاتها الأساسية.

الهاتف المحمول

القضية بدأت عندما طلبت سارة من زوجها شراء هاتف محمول جديد لها، نظراً لأن هاتفها القديم أصبح لا يعمل بشكل جيد. ووفقاً لما ذكرته سارة، فإن طلبها كان بسيطاً ولا يتعدى كونه مطلباً شخصياً في عصر التكنولوجيا الحديثة، و لكن زوجها رفض رفضاً قاطعاً، مما جعلها تشعر بالإحباط والخذلان.

وقالت سارة في حديثها: “كان ردي بسيطاً جداً، وهو أنني أحتاج لهاتف محمول يسهل عليّ التواصل مع عائلتي وأصدقائي. لكن مع الأسف، كان رد زوجي دائماً: ‘لا داعي لهذا الترف’. شعرت أن هذا ليس فقط تجاهلاً لرغبتي، بل تجاهل أيضاً للواقع الذي نعيشه اليوم، حيث أصبح الهاتف من الضروريات الأساسية.”

الإهمال والتجاهل في العلاقة الزوجية

الحديث عن الهاتف المحمول في هذه الحالة يعد مجرد قمة جبل الجليد في علاقتهما الزوجية. فبحسب سارة، كان الرفض في هذه الحالة بمثابة تعبير عن تجاهل مستمر لمشاعرها واحتياجاتها.

وأوضحت أن الرفض لم يكن مجرد رفض مادي، بل كان يحمل في طياته عدم اكتراث لراحتها النفسية وحقها في العيش بشكل عصري ومتطور.

تقول سارة: “إذا كان زوجي لا يستمع لي في أمور صغيرة مثل شراء هاتف محمول، فكيف لي أن أطلب منه أن يتفهم احتياجاتي الأكبر؟ تجاهله المستمر جعلني أشعر أنني لست مهمّة في حياته.”

الخلع في القانون المصري

في هذا السياق، نجد أن الخلع في القانون المصري يعتبر وسيلة للمرأة التي تجد نفسها في علاقة لا يمكنها الاستمرار فيها بسبب عدم التفاهم أو الإهمال العاطفي، و ويمنحها القانون الحق في طلب الطلاق مقابل التنازل عن حقوقها المالية. وفي دعوى سارة، لم يكن رفض شراء الهاتف هو السبب الوحيد، بل كان بمثابة نقطة تحول في علاقتها الزوجية التي شهدت الكثير من اللامبالاة والتجاهل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى