سقوط غامض لطالبة بجامعة الزقازيق يُشعل مواقع التواصل.. وتحقيقات موسعة لكشف الحقيقة

ندى اشرف
تصدّرت حادثة وفاة طالبة بجامعة الزقازيق مؤشرات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد انتشار خبر سقوطها من أعلى أحد مباني الكلية، في واقعة مأساوية هزّت محافظة الشرقية وأثارت جدلاً واسعاً حول ملابساتها.
الطالبة تدعى روان ناصر، تبلغ من العمر 22 عامًا، وكانت تدرس في الفرقة الرابعة بكلية العلوم، وتستعد للتخرج خلال أشهر قليلة. وتم الإعلان عن وفاتها في الحال عقب سقوطها من أحد الطوابق العليا داخل مبنى الكلية، في مشهد صادم لزملائها وأعضاء هيئة التدريس.
وتعددت الروايات المتداولة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، بين من اعتبر الحادث انتحارًا، ومن رجّح وجود شبهة جنائية. إلا أن شهادات زملاء روان جاءت مناقضة لتكهنات الانتحار، مؤكدين أنها كانت متزنة نفسيًا، وتحظى بعلاقات طيبة داخل الكلية، ولا تعاني من أية ضغوط ظاهرية أو اضطرابات تدفعها لإنهاء حياتها.
وقال أحد زملائها في تصريحات متداولة: “روان كانت إنسانة طموحة، ومتحمسة لمستقبلها، وكانت تتحدث دائمًا عن مشاريع ما بعد التخرج، ولم تُظهر يومًا ما يدل على أنها تمر بأزمة أو اكتئاب”.
من جهتها، فتحت الجهات الأمنية تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات الحادث، وتم الاستماع إلى أقوال الشهود وتحليل كاميرات المراقبة الموجودة داخل الكلية. وأكدت مصادر مطلعة أن كل الاحتمالات لا تزال قائمة إلى حين انتهاء التحقيقات الرسمية، وسط مطالبات من الطلاب وذوي الضحية بالوصول إلى حقيقة ما جرى ومحاسبة أي مسؤول في حال وجود تقصير أو تورط.
وتحولت قصة روان إلى قضية رأي عام، حيث عبّر الآلاف عبر منصات التواصل عن حزنهم وتعاطفهم، مطالبين باحترام خصوصية الأسرة وانتظار نتائج التحقيقات، وعدم الانسياق خلف الشائعات أو تأليف روايات غير مؤكدة حول الحادث.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن حادث عرضي، أو عمل متعمد، أو نتيجة تقصير في تأمين مباني الجامعة، وسط حالة من الترقب العام لمصير هذه القضية المؤلمة.