«طرائف في محكمة الأسرة»..دعويان خلع بسبب “الفسيخ” و”الشامبو”

كتب- أسماء سرور
شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة واقعة طريفة عندما تقدمت شابة تُدعى دعاء بالغة من العمر27 عامًا بدعوى خلع ضد زوجها، تاجر الفسيخ، متهمةً إياه بتحويل منزلهما إلى “ثلاجة ملوحة”.
وفي دعواها التي حملت رقم 1649 لسنة 2024، أوضحت دعاء أنها منذ زواجها كانت ترفض إدخال الفسيخ إلى المنزل بسبب رائحته النفاذة التي أصبحت تملأ الأثاث والملابس، إلا أن زوجها أصرّ على ذلك، معتبرًا أن الأمر جزء من عمله وحياته.
ورغم محاولاتها لإقناعه بوضع البراميل في مخزنه الخاص بدلاً من المنزل، إلا أنه رفض تمامًا، مما جعلها تشعر وكأنها تعيش داخل محل لبيع الفسيخ وليس بيتًا زوجيًا، الأمر الذي دفعها لطلب الطلاق، لكنه رفض، فلم تجد حلًا سوى اللجوء إلى الخلع.
خلع بسبب “الشامبو”
وفي واقعة أخرى بمحكمة الأسرة بمدينة نصر، تقدمت المحامية نهى الجندي بدعوى خلع لصالح موكلتها سهير، التي اشتكت من إهمال زوجها الثري لاحتياجاتها الأساسية رغم قدرته المالية الكبيرة.
وأوضحت سهير أن زوجها لا يبخل على نفسه باقتناء الملابس والساعات الفاخرة، لكنه في المقابل رفض تلبية طلبها بالحصول على شامبو خاص للحفاظ على شعرها بعد علاجه بالبروتين، معتبرًا أنه غير ضروري ومكلف.
وأكدت الزوجة أن هذه الواقعة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث شعرت بأنها مجرد قطعة أثاث في منزله، لا يهتم بمشاعرها أو احتياجاتها البسيطة.
من جهتها، أوضحت المحامية نهى الجندي أن الدعوى تستند إلى حق الزوجة في العيش بكرامة والتمتع بالاهتمام داخل حياتها الزوجية، مؤكدة أن المسألة لا تتعلق فقط بشامبو، بل تعكس حالة من الإهمال العاطفي والمعنوي الذي أدى إلى استحالة العشرة بين الزوجين.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضيتين قريبًا لاتخاذ القرار المناسب بناءً على الأدلة المقدمة.