طريقة مميزة للمرأة في قراءة المشاعر..ما الحكاية؟
كثيرًا ما تعجز ألسن عن إيصال ما نشعر به للأخريين، فربما يكون الخجل تارة أو قلة الفصاحة البلاغية لدى الكثير منا، أو ربما يكون المستمع غير جدير بالثقة التي نعرب فيها عن مشاعرنا ومكنون نفوسنا أمامه بطريقة تلقائية، وقد يكون الأمر بعيدا عن كل الأسباب السالف ذكرها. ولكن المتفق عليه هو إن عملية فهم الآخر معقدة.
ولعل المرة بطبيعتها لديها صفة مميزة منحها لها الله -سبحانه وتعالى- في فهم الآخرين وقراءة المشاعر بشكل أسرع من الرجل، وهو ما يقودها لإبداء ردة فعل تعاطفية إذا لاقت مشاعر بالحزن من الطرف الآخر، أو ردة فعل حادة إذا وجدت سخرية أو تهكم يبديها لها الطرف الآخر.
الاحتواء عند المرأة
وبالرغم من أن لا يوجد اختلاف فسيولوجي لمكونات الجسد بين الرجل والمرأة، إلا أن لكلا منهم أنظمة تحكم مختلفة إلى حد ما في طبيعة عمل ووظائف الهرمونات وسلوك وطريقة تفكير كل منهما.
والمرأة بطبيعتها قادرة على الاحتواء بحسب آراء أطباء علم النفس، فالعلماء اجتهدوا في آرائهم حول الفرق بين مشاعر وأحاسيس الرجل والمرأة، فوجدوا أن منظومة العقل هي المتحكمة في سلوك وتصرفات ومشاعر الرجال، في حين أن منظومة القلب هي المتحكمة بسلوك وتصرفات ومشاعر المرأة
وربما يعود للتفسير الفسيولوجي لحجم عقل الرجل، الذي يعد أكبر من حجم عقل المرأة، لكن المرأة لها القدرة على استخدام منظومة عقلها في التفكير، وهو ما منحها القدرة على التفكير في عدة قضايا في آن واحد.
الاهتمام والتفهم يأسران المرأة
وفي الوقت الذي تعطي فيه المرأة كل تلك المشاعر إلا أنها لديها متطلبات أيضًا فالمرأة تعشق الاهتمام، وهو بالنسبة لها أهم من الحب، حيث إنها تريد من يهتم بها وبكل تفاصيلها دائمًا.
وقد يأسرها الاهتمام، بخاصة لو استطاع الرجل تفهم مشاعرها والإحساس بها، وأنّ هناك من يهتم بها، ويفهم ويستوعب حالتها النفسية التي تتأرجح بين ارتفاع للقمة تغمر فيها من حولها بالحب والحنان، وانخفاض حاد للقاع يجعلها تعاني مشاعر سلبية مكبوتة، واحتياجات غير مشبعة تحتاج بشدة، وأن يكون هناك من يصغي إليها ويفهم مشاعرها.