“طفول تك”.. مبادرة شبابية لتوعية الأسر بمخاطر الإفراط في استخدام التكنولوجيا على الأطفال
كتبت- ندى اشرف
أطلق 19 طالبًا من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مبادرة توعوية بعنوان “طفول تك”، بهدف مساعدة الأهالي على تحقيق التوازن بين استخدام أطفالهم للتكنولوجيا وممارسة الأنشطة التي تساهم في نموهم العقلي والاجتماعي.
وأوضح فريق المبادرة أن اختيار هذا الموضوع لمشروع تخرجهم جاء بدافع الإحساس بأهمية القضية، خاصة مع الانتشار الواسع لاستخدام الأطفال للأجهزة الذكية.
وأكدوا أن التكنولوجيا ليست سيئة بطبيعتها، ولكن الإفراط في استخدامها قد يضر بتطور الأطفال الاجتماعي والبدني والعقلي.
وتسعى حملة “طفول تك” للوصول إلى العائلات مباشرة، من خلال تنظيم فعاليات داخل النوادي والمناسبات العائلية، تقدم خلالها أنشطة تعليمية وترفيهية تركز على الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا.
كما يشارك الفريق في أحداث خيرية لتوسيع دائرة التوعية، مع تقديم نصائح عملية للأهالي حول كيفية التحكم في وقت الشاشة لدى أطفالهم.
وبالإضافة إلى الفعاليات الواقعية، تعتمد الحملة على منصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى رقمي أسبوعي عبر إنستغرام، تيك توك، وفيسبوك، موجه للأهالي والأطفال الأكبر سنًا، ويتضمن نصائح حول بدائل الأنشطة الرقمية وإدارة العادات التكنولوجية.
ورغم أن المبادرة تحظى بدعم قرابة 20 شريكًا من المؤسسات المختلفة، إلا أن التمويل المادي المباشر لا يزال غائبًا، إذ يعتمد الطلاب على التمويل الذاتي والدعم المعنوي واللوجستي، مثل توفير أماكن للفعاليات أو الترويج الإعلامي.
وأكد القائمون على “طفول تك” أن الهدف الأساسي للحملة هو توعية الأهالي، باعتبارهم المسؤول الأول عن توجيه الأطفال نحو الاستخدام السليم للتكنولوجيا.
وشددوا على أن المبادرة لا تهدف لمنع استخدام الأجهزة الذكية، بل تسعى إلى تحويلها إلى أدوات للتعلم والإبداع بدلًا من أن تكون وسيلة للعزلة والانفصال عن الواقع.
واختتم الفريق بأن “طفول تك” ليست مجرد حملة مؤقتة، بل رسالة يتبناها جيل جديد من الإعلاميين، يسعون لإحداث تغيير حقيقي في نمط تعامل الأطفال مع التكنولوجيا في العصر الرقمي.
