محمود أبو الحمد يكتب: امرأة أثرت في حياة زعيم الأمة
منذ أيام قليلة كان يحتفل حزب الوفد المصري بذكرى رحيل زعيم الأمة سعد باشا زغلول، ولكن الكثير منا يغفل عن دور كبير وعظيم كان يدفع الزعيم سعد باشا زغلول إلى أعلى مراحل النضال الوطني ومواصلة العمل والولاء للوطن فى وجهة الاحتلال الإنجليزي فى هذا الوقت …حديثنًا اليوم عن زوجة الزعيم سعد زغلول زوجة ملك الفلاحين .. السيدة صفية زغلول.
كانت السيدة صفية زغلول سببًا فى تغير حياة زوجها رأسا على عقب، تزوجته وكان محاميا، ودعمته بكل ما تملك لاستكمال مشواره النضالى، واختلفت الرؤى حول من كان سببا فى زواجهما، فالبعض يرى أن صديقه قاسم أمين كان السبب لقربه من مصطفى فهمى باشا، والبعض الأخر يرى أن الأسرة الملكية فى ذلك الوقت هى كانت السبب فى الزواج، ولكن تبقى قصة عشق وحب كبيرة جمعت الطرفين، جمعهما حبهما للوطن وقيادة العمل الوطنى.
من عائلة عريقة ذات أصول تركية، ولكن هذا لا ينف عنهم وطنيتهم الشديدة، حملت لواء الدفاع عن الوطن، وقادت الحركات النسائية المطالبة باستقلال مصر، دورها امتد إلى تمويل الأنشطة الخاصة بدعوات استقلال الوطن، وخصصت الأموال الباهظة التى ورثتها عن ابيها فى دعم الحركات الثورية، وكانت أكبر معين لزوجها فى رحلة نضاله دفاعا عن الوطن.
هى إحدى أبرز النساء المصريات اللاتى كان لها دورًا وطنيا عظيما فى بدايات القرن العشرين، دورها الوطنى لم يقتصر على أنها كانت زوجة الزعيم المناضل سعد زغلول، زعيم حزب الوفد، بل دورها استمر حتى بعد وفاته لسنوات عديدة قادت فيها الحركة الوطنية النسائية، رغم انها ابنة أكبر البشوات وأحد أوائل رؤساء وزراء مصر “مصطفى فهمى باشا”، فهذا لم يمنعها من أن تؤدى دورها فى خدمة وطنها وتكون أكبر سند وداعم لزوجها، واستحقت اللقب الذى أطلقه عليها المصريين وهو “أم المصريين”، وسنجد مستشفى “أم المصريين” التى أطلقت على اسمها بحسب ما أكده مؤرخين، إنها المناضلة صفية زغلول.