رأيك

مصطفى مجدي يكتب: المرأة في الصراعات و الحروب

يتغني العالم الحديث بالقوانين التي تنتصر للمرآة و تحفظ لها حقوقها المدنية الكاملة من المساواة مع الرجل بشكل عام و حقها في التعليم و حقها في العمل بجانب قوانين حقوق الأنسان التي يتم تصنيفها كأساس للعالم الأول كما يطلقون علي أنفسهم.

 

و لكن إذا هبطنا إلى الواقع بالشرق الأوسط و الوطن العربي تحديداً و نظرنا إلى ما يحدث حولنا من صراعات و حروب وإبادة سنجد أن المرأة تدفع الثمن الفادح في هذه الصراعات و المثال الصارخ هو المرأة الفلسطينية و الجحيم التي تعيشة كل لحظة بفعل القصف الصهيوني العشوائي على المدنيين فأعداد الفلسطينيات الشهداء يمثل نصيب الأسد بجانب أعداد الأطفال من أجمالي عدد ضحايا القصف و المرأة الفلسطينية التي لم يدركها الموت تعيش مأساة الأخلاء و التهجير الداخلي حيث تحمل المرأة منزلها المتواضع الذي يتكون من خيمة مهترئة بجانب أطفالها و تتحرك إلي المجهول .

 

و هناك مثال صارخ في صمت مفزع و هو عن المرأة السودانية و ما تتكبده من ويلات جراء الحرب في السودان، فالتقارير الموثقة تتحدث عن تعرض ألاف النساء في السودان إلى الأغتصاب الممنهج، حيث يتم استخدام الأغتصاب كاسلاح حرب لإحداث الترويع و التهجير و الأنتقام القبلي .

 

بعد كل هذه المآسي التي لا يتصورها عقل من شدة بشاعتها و أهوالها نسأل:”أين القوانين الدولية المنتصرة للمرأة .. أين المجتمع الدولي .. أين حقوق الأنسان و حقوق المرأة التي أصدعتنا بها بروباجندا من يطلقون علي أنفسهم عالم أول؟.

 

ختاماً، أقول لا حول للمرأة في الصراعات و الحروب في أي مكان إلا الله وحدة و غير ذلك هو النفاق و الصمت المتعمد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى