مصطفى مجدي يكتب: المرأة و زمام الحكم
دائماً نردد بأن المرأة هي نصف المجتمع و هذه حقيقة ، و لكن ماذا لو أدركنا أيضاً أن المرأة كان لها دور قيادي كبير و مؤثر في قيادة الأمم و تستطيع ببراعة و تفاني خدمة الشعب و رعاية مصالحة.
و في هذا المقال نستعرض ومضات تاريخية و نماذج ناجحة للمرأة التي تولت عروش الحكم في حقب و أزمنة مختلفة.
“الملكة حتشبسوت”
هي واحدة من أشهر الملكات في تاريخ مصر القديمة، وقد حكمت كملكة فرعونية في الفترة من حوالي 1479 إلى 1458 قبل الميلاد. تُعتبر حتشبسوت واحدة من أولى النساء اللواتي تولين الحكم في التاريخ، حيث ارتدت لقب الفرعون واعتبرت نفسها ملكًا.
تُعرف حتشبسوت بمشاريعها المعمارية العديدة، بما في ذلك معبد الدير البحري في الأقصر، الذي يُعتبر من أعظم المعابد في مصر. كما قامت بتوسيع التجارة مع مناطق بعيدة، مما ساهم في ازدهار الاقتصاد المصري.
“شجر الدر”
هي واحدة من الشخصيات التاريخية البارزة في التاريخ الإسلامي، حيث عاشت في القرن الثالث عشر الميلادي. وُلدت في عام 1220 تقريبًا. اشتهرت بأنها كانت زوجة الملك الصالح أيوب، الذي حكم مصر زمن الحروب الصليبية.
بعد وفاة زوجها في عام 1249، تولت شجر الدر الحكم كملكة، وكانت أول امرأة تتولى عرش مصر. خلال فترة حكمها، واجهت تحديات كبيرة، بما في ذلك الغزو الصليبي. استطاعت أن تقود البلاد في تلك الفترة الحرجة، حيث قامت بتعزيز الدفاعات وتوحيد الجهود لمواجهة الأعداء.
تُعتبر شجر الدر رمزًا للقوة النسائية في التاريخ الإسلامي، وقد تركت بصمة واضحة في تاريخ مصر، حيث تُذكر كأول امرأة تتولى الحكم بشكل رسمي.
“الملكة إليزابيث الثانية”
هي واحدة من أبرز الشخصيات في التاريخ الحديث، حيث وُلدت في 21 أبريل 1926. تولت العرش البريطاني في 6 فبراير 1952 بعد وفاة والدها، الملك جورج السادس. تُعتبر إليزابيث الثانية أطول ملكة حكمًا في تاريخ بريطانيا، حيث استمرت فترة حكمها لأكثر من 70 عامًا.
كانت إليزابيث الثانية رمزًا للاستقرار والوحدة في المملكة المتحدة، حيث قامت بالعديد من الزيارات الرسمية والمناسبات العامة لتعزيز الروابط بين الشعب البريطاني والعائلة المالكة. كما كانت لها دور فعال في دعم القضايا الخيرية والاجتماعية.
“أنجيلا ميركل”
هي سياسية ألمانية بارزة، وُلدت في 8 يوليو 1954 في هامبورغ. شغلت منصب المستشارة الألمانية من 2005 حتى 2021، مما جعلها واحدة من أطول القادة في تاريخ ألمانيا.
بدأت ميركل حياتها السياسية بعد توحيد ألمانيا في عام 1990، حيث انضمت إلى الحزب الديمقراطي المسيحي. تدرجت في المناصب حتى أصبحت وزيرة للمرأة والشباب، ثم وزيرة للبيئة. في عام 2005، تم انتخابها مستشارة، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ألمانيا.
خلال فترة حكمها، قادت ألمانيا في أوقات صعبة، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية وأزمة اللاجئين. عُرفت بسياساتها المعتدلة وقدرتها على التفاوض، مما ساهم في تعزيز مكانة ألمانيا كقوة اقتصادية وسياسية في أوروبا.
أقوى النساء في العالم
تُعتبر ميركل واحدة من أقوى النساء في العالم، وقد تركت بصمة واضحة في السياسة الأوروبية والدولية. بعد انتهاء فترة حكمها، استمرت في التأثير على السياسة الألمانية والأوروبية من خلال آرائها وخبرتها.
و خلاصة القول نقول ان المرأة تستطيع القيادة و ليس من الغريب عليها ذلك فالتاريخ يثبت ذلك و حتي أدارتها علي مستوي الأسرة يثبت ايضا ذلك و هذا نؤكد علية جميعاً فقيادة الأسرة مؤشر بسيط و دامغ علي قدرة المرأة علي الإدارة و التنظيم بشكل فطري