مي الجعلي تكتب: اختياري أم اجباري عمل المرأة الآن
كتب- مي الجعلي
نعيش حاليًا في أصعب الحقب الزمنية التي أثقلت ظهور الرجال الأشداء، فالسلع باتت بأجمعها بعيدة عن المتناول بشكل لا يُحتمل، والمطالب في عيون أطفالنا لا قدرة لنا أمامها على الرفض.. فما العمل؟
ندرك جميعًا أن الحياة مع الصعاب تتطلب تدابير خاصة، تدابير إن لم نتخذها باتت الحياة أكثر مشقة، فمن يستطيع دعم المنزل مع الزوج إن لم تكن الذراع الأخرى القائم عليها البيت وهي الأم.
ولعلنا معظمنا يدرك أن هناك الكثير من المهن التي تناسب الزوجات، بل أن النساء لديها من الحكمة لأن تدير بلاداً بجانب مهامها في المنزل، وهناك نماذج كثيرة استطاعت تدبير الأمرين، فما المشكلة أن حاولن إنقاذ تلك المؤسسة بمزيد من الجهد.
ولعل كلماتي تلك تعبر عن الأغلبية، فهناك نساء تدرك أن خروجها من المنزل يعني ضياع الكثير من الأمور ولا أقصدهن بالطبع، أنا أنصح فقط الكثيرات مما يقضين طوال ساعات النهار في الملل والكآبة يقلبن في الهاتف ويتحدثن مع الأصدقاء، ويشتكين ليلا كم باتت حياتهن مملة وتحتاج لأن تشغلها الأحداث.
وعن الفريق الذي رفع رايته الشرعية بجملة “مش ملزمة” فتلك قصة أخرى لم يستطع عقلي إدراكها إلى الآن.. أيعني الأمر أن أحادث زوجي الذي يحمل هم الفواتير والإيجار ونفقات الأولاد والجمعيات المقامة لسد الديون بأنني أريد خادمة لأني غير ملزمة بخدمته شرعًا ويداي طالها الجفاف من مساحيق التنظيف.
بالله رفقًا بالرجال، وقد قالها الرسول صلى الله عليه وسلم “انتم أعلم بشئون دنياكم”، فإن كنت ترين أنك تستطيع تخفيف الأمور عن كاهل زوجك فأفعلي، وإن لم تستطيعي فيدبرها الله من عنده كما يريد.