مي الجعلي تكتب: خلي بالك من هرمونات زوجتك
في حياتنا اليومية، نتعرض جميعًا لتحديات واختبارات، لكن لا شيء يضاهي تحدي التعامل مع “هرمونات مراتك”.. نعم تلك القوة الخارقة التي تستطيع قلب الأجواء من ربيع هادئ إلى إعصار مدمر في لحظة.
تصور أنك تعود إلى المنزل بعد يوم طويل في العمل، وأنت تحلم بتناول وجبة لذيذة ومشاهدة فيلمك المفضل، لكن بمجرد دخولك المنزل، تشعر أن هناك خطبًا ما..الأجواء مشحونة، ووجه زوجتك يكتسي بلون غير مألوف هنا..عزيزي الزوج، عليك أن تكون في قمة حذرك، لأن هذه ليست مجرد لحظة عابرة.. إنها الهرمونات!
في البداية، قد تعتقد أن الحل بسيط، كلمة لطيفة هنا، وردة هناك، وربما قطعة من الشوكولاتة، ولكن احذر! فالهرمونات لها قدرة عجيبة على تحويل أي شيء إلى سلاح ضدك، تلك الوردة الجميلة قد تُفسر على أنها محاولة لإخفاء خطيئة ما، والشوكولاتة قد تُعتبر تلميحًا بأنك ترى أن لديها مشكلة في الوزن.
القاعدة الذهبية في التعامل مع هرمونات زوجتك هي “الصمت”.. نعم، الصمت هو فن لا يتقنه الكثيرون، لكنه مفتاح النجاة، إذا شعرت أن العاصفة قادمة، تظاهر بأنك مشغول بشيء مهم، أو ابحث عن أي مخرج، وإذا لم تستطع الهرب، استخدم كلمات مثل “أفهمك تمامًا” و”أنا معك في كل شيء”، هذه العبارات قد تكون حبل النجاة الوحيد في هذا البحر المتلاطم.
ولأن هرمونات زوجتك لا تعترف بالثبات، فقد تجدها في يوم آخر تجلس بجانبك وتبكي لأسباب لا تعلمها، هنا لا تُحاول أن تفهم!.. فقط قدم منديلاً وقل: “كل شيء سيكون على ما يرام”، وإن سألتك لماذا تبكي؟ لا تجازف بسؤالها مرة أخرى. فقط استمر في تقديم الدعم الهادئ وغير المشروط.
وفي نهاية المطاف، ستكتشف أن الحياة مع هرمونات زوجتك تُشبه القيادة في طريق مليء بالمنحنيات.
وتحتاج دائمًا أن تكون مستعدًا لأي مفاجأة، وتذكر أن الرادار دائماً يعمل، قد يبدو الأمر مرهقًا، لكن لا تنسَ، كل هذه التحديات تعني أنك مع شخص حقيقي، بشعور، وحب، و… نعم، هرومونات!