علاقات زوجية

هل ارتفاع الكوليسترول يمنع حدوث الحمل؟.. لن تتوقع تأثيره على القدرة الإنجابية للزوجين

كتبت – آية عادل

تشتهر النتائج السلبية لارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (LDL) بتأثيرها الخطير على صحة القلب والأوعية الدموية،

ومع ذلك، يبدو أن لها أيضًا تأثيرًا مزعجًا على القدرة الإنجابية للرجال والنساء، مما يشكل تحديًا لتحقيق الحمل الناجح،

نظرًا لأنه  يعطل الهرمونات لدى المرأة، مما يجعل الإخصاب صعبًا، بينما يقلل من حجم السائل المنوي ويؤثر على شكله لدى الرجل.

تأثير ارتفاع الكوليسترول على القدرة الإنجابية وحدوث الحمل

 

على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على أن ارتفاع مستويات الكوليسترول يؤدي مباشرةً إلى العقم،

إلا أن زيادة نسبة الكوليسترول في الدم ترتبط بعدة عوامل تزيد من صعوبة تحقيق الحمل الطبيعي،

فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول غالبًا ما يكونون معرضين لعادات غير صحية،

مثل نمط حياة غير نشط وتناول غذاء غني بالدهون المشبعة، مما يزيد من احتمالية تطور مشاكل صحية تؤثر على الخصوبة.

 

يعمل الكوليسترول كمقدمة لإنتاج الهرمونات الستيرويدية المهمة للتكاثر، مثل الأوستراديول والبروجستيرون والتستوستيرون،

والتي تلعب دورًا حاسمًا في عملية الإخصاب والحمل.

وعلى الرغم من أن هذه الهرمونات تنتج بشكل طبيعي في الجسم، إلا أن اضطرابات مستويات الكوليسترول في الدم،

قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية قد تجعل الإخصاب أكثر صعوبة.

أما لدى النساء، قد يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى اضطرابات هرمونية تجعل الحمل أمرًا صعبًا،

وهذا يمكن أن يتضمن اختلالات في الدورة الشهرية أو تعطيل عملية الإباضة.

وبالنسبة للرجال، فقد يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول لديهم إلى انخفاض حجم السائل المنوي وتقليل جودته،

مما يجعل الحمل أمرًا صعبًا.

في الوقت نفسه، توضح الدراسات أن الأزواج اللذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم،

خاصًة إذا كانت هذه المستويات مصحوبة بعوامل خطر أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، قد يجدون صعوبة في الحمل والإنجاب، ويمكن أن تستغرق محاولاتهم للحمل وقتًا أطول.

ولتعزيز الصحة الإنجابية، من المهم الحفاظ على مستويات الكوليسترول في النطاق الطبيعي، حيث يُوصي الأطباء دائمًا بأن تكون مستويات الكوليسترول “الجيد” (HDL) أعلى من 35 ملجم/ديسيلتر لدى الرجال،

وأكثر من 40 ملجم/ديسيلتر لدى النساء، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال تناول نظام غذائي صحي ومتوازن إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام.

بشكل عام، يبرز العلاقة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول وتحقيق الحمل الناجح كمشكلة صحية معقدة،

تتطلب متابعة طبية وإدارة فعالة للأسلوب الحياتي لتحسين فرص الحمل وضمان الصحة الإنجابية للمتزوجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى