هل الزوج يحاسب على انقطاع زوجته عن الصلاة؟ .. الإفتاء تكشف مفاجأة
كتبت – آية عثمان
يحتار الكثيرون في أمر مهم يتعلق بالصلاة مما يزيد من التساؤلات بشأنه.
وهو هل الزوج مسؤول عن صلاة زوجته ومواظبته عليها ويحاسب على إنقطاعها عنها؟
هل الزوج مسؤولًا عن صلاة زوجته ؟
سرعان ما حسمت دار الإفتاء الأمر، مشيرة إلى إنه على رب الأسرة أو الزوج أَن يسعى لتنشئة أولاده وتربيتهم على المحافظة على أداء فريضة الصلاة في أوقاتها.
مع الإلتزام بأركان الإسلام الخمس.
وفي الوقت نفسه، يجب أن تعاهده زوجتَه وأولادَه البالغين على أداء الصلاة في أوقاتها.
وعليه ملازمتِهم بمداومة النّصح والصبر عليهم حتى ينصلح حالهم.
امتثالًا لقول الله عز وجل في الآية 132 من سورة طه: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾.
كما أكدت الإفتاء على أن الإرشاد بالأمور الدنيوية؛ يتعلَّق بالأمور الدينية، ومن أهمها المحافظة على أداء الصلوات الخمس.
فلا يجوز للمسلم البالغ العاقل ترك الصلاة التي فرضها الله عز ونهى عن إضاعتها؛ فهي أول ما يحاسَب عليه العبد في يوم القيامة.
كما حث الإسلام أيضًا على الزواج وتكوين الأسرة؛ لتنشئة أفراد صالحين نافعين لأنفسهم.
وعليه، جعل للأسرة شخصًا مسئولًا عنها يكون منْفِقًا ومرْشِدًا ومقومًا لبقية أفرادها وهو الزوج.
واستشهدت الإفتاء بما رواه الإمام البخاري والإمام مسلمٌ في “صحيحيهما” عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عمَرَ رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقول:
“كلُّكمْ رَاعٍ وَكلُّكْم مَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الإِمَام رَاعٍ وَمَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجل رَاعٍ في أَهْلِهِ وَهْوَ مَسْئول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَة رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا”.
في الوقت نفسه، شددت الإفتاء عل إنه في حال تهاونت الزوجة ولم تحافظ على أداء صلواتها ولم تتأثر بنصح زوجها فلا ييأسَ.
بل يستمر في نصحها وحثِّها على الصلاة؛ بالترغيب في ثوابها تارة، والتحذير من عقوبة تركها تارةً أخرى.
كما يمكن للزوج أن يمنع زوجته من بعض المباحات التي يجوز له أن يمنعها منها، أو العكس.
بشرط أن يجعل التَّوسِعَة عليها وسيلةً للحَثِّ على الإلتزام بأداء فريضة الصلاة.
بشرط ألَّا يخِل بحقِّها في النَّفقة وسائر حقوقِها الزوجية، كما لا يجوز له ضربها لتركها الصلاة بحالٍ من الأحوال؛ فليس من حق الزوج ضرب زوجته على ترك الصلاة ونحوها.