هل يجوز شرعًا أن يتصدق الزوج عن زوجته الميتة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
كتبت – آية عثمان
تساءل عدد من الأزواج عن حكم التصدق عن الزوجة بعد وفاتها، وهل ذلك الأمر يجوز شرعًأ أم إنها بدعة اختلقها البعض.
الأمر الذي حسمته دار الإفتاء بالدلائل القرآنية والسنة النبوية.
حكم تصدق الزوج عن زوجته بعد وفاتها
صرحت الإفتاء بأن الإحسان للزوجة بعد وفاتها أمر جائز شرعًا، وفقًا لسنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
إذ يجوز برها وصِلتها بكل شيءٍ كذكرها بالخير، أو الدعاء لها، أو بالتصدق عنها، فأي عبادة باسمها تمنحها الثواب.
كما أكدت الإفتاء إن التصدق عن الزوجة بعد موتها من أبرز أنواع بر الزوج الذي يسن فعله.
وكذلك فهو من جملة الأعمال التي لا تنقطع عن الإنسان حتى بعد موته.
مستشهدة بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
“إِذَا مَاتَ الْإِنْسَان انْقَطَعَ عَنْه عَمَله إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ ينْتَفَع بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعو لَه”.
لذا، فإن الصدقة عن المتوفي جائزة من أي شخص أو جهة، ويصل ثوابها إليه.
كما أشارت الإفتاء إلى إنه ليس هناك في الشرع ما يمنع من إحسان الزوج لزوجته وبرِّها بعد وفاتها.
بل إن السنَّة النبوية، أصَّلَت للبر بالزوجة المتوفاة بصور عدة.