أصل الحكاية| من هي السفيرة عزيزة التي يضرب بها المثل في الجمال والذكاء؟
قصة السفيرة عزيزة
كتب- مي الجعلي
في الشارع المصري وفي دنيا الأمثال التي لا تخلو منها الأحاديث النسائية، تمر سيرة السفيرة عزيزة بين الآن والأخر، والتي غالبا يكون المقصد منها السخرية، حين تقول أحداهن، لكسر غرور أخرى “انتي هتعملي فيها السفيرة عزيزة؟ ” في سخرية لنقص شأن الأخيرة مقارنة بالسفيرة عزيزة.
في هذا التقرير نستعرض لك سيرة ومسيرة السفيرة عزيزة، التي تعود قصة نجاحها إلى خمسينات القرن الماضي
قصة السفيرة عزيزة
تدعى عزيزة سيد شكرى دحروج من مواليد 1919، كان والدها طبيب النساء والولادة الدكتور سيد، والذي أصر على تعليمها رغم الظروف القاسية التي عاشتها الأسرة، خاصة بعد لإصابة الأم بمرض الزهايمر ولم تعد قادرة على رعاية أطفالها الخمسة، فتحملت عزيزة المسؤولية في سن مبكرة، وصارت الأم الصغيرة لأخواتها الأربعة.
كما واصلت عزيزة دراستها بتشجيع من الأب فى عشرينات القرن الماضي والتحقت بالجامعة الأمريكية، حيث كنت هي واخواتها البات الطالبات المصريات الوحيدات اللاتي التحقن بالتعليم المختلط فى الجامعة الأمريكية.
الانطلاقة الكبرى.
وكانت انطلاقة عزيزة الكبرى، فى عام 45 عندما تزوجت عزيزة دحروج من أحمد بك حسين، وهو أول سفير لمصر فى الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود مع ثورة يوليو والذي شاركها في رحلتها بقرى مصر من خلال جمعية مصلحة الفلاح، وانطلقت عزيزة بدعم زوجها للعمل فى الريف مع الفلاحات للتعرف إلى مشاكلهن ومساعدتهن، حتى أنه اعتذر عن شغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل رعاية والدته المريضة.
عقب تلك الفترة سافر الزوج مع زوجته عزيزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بناء على دعوة من منظمة الأمم المتحدة وتحصل عزيزة على لقب السفير بصفتها خبيرة اجتماعية وكأول سيدة من المنطقة العربية تجوب الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم لإلقاء محاضرات عن العمل الاجتماعي بصفتها الدولية.