تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي.. كيف يتأثر نمو الشعر وملمسه؟
يتسبب العلاج الكيميائي في تساقط الشعر بشكل كبير، وهو من الآثار الجانبية الشائعة لهذا العلاج الفعّال في محاربة السرطان، و رغم أن الشعر عادةً ما يبدأ في النمو مجددًا بعد 4 إلى 6 أسابيع من انتهاء العلاج، إلا أن طبيعته قد تختلف من حيث الملمس واللون، و بعد حوالي 12 شهرًا، قد يكون الشعر قد نما بما يكفي لتمكينك من تصفيفه بشكل طبيعي.
يعد العلاج الكيميائي من العلاجات الفعالة ضد السرطان، ولكنه يترافق مع العديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك تساقط الشعر. حيث تستهدف الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي الخلايا سريعة الانقسام، مثل الخلايا السرطانية، ولكنها قد تؤثر أيضًا على الخلايا السليمة، مثل بصيلات الشعر. نتيجة لذلك، يعاني العديد من المرضى من تساقط الشعر بعد أسابيع قليلة من بدء العلاج.
تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي:
أدوية مثل الأنثراسكلين، التاكسان، وعوامل الألكلة تستهدف تدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو، لكن للأسف تؤثر أيضًا على بصيلات الشعر سريعة النمو. وفقًا للدكتور ديساي، رغم أن تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي عادةً ما يكون مؤقتًا ويعود الشعر للنمو بعد انتهاء العلاج، فإن التأثير النفسي على المرضى قد يكون بالغًا. وأضاف أن الجدول الزمني لنمو الشعر يختلف من شخص لآخر.
عادة ما يبدأ المرضى الذين خضعوا للعلاج الكيميائي في ملاحظة شعر خفيف وغامض بعد 3 إلى 4 أسابيع من آخر علاج لهم. في حين أن العديد من مرضى السرطان يعانون من تساقط الشعر لفترة طويلة، فإن الحالة الدائمة نادرة جدًا. وفقًا للدكتور ديساي، قد يستغرق نمو الشعر بالكامل من 6 إلى 12 شهرًا ليعود إلى سمكه وملمسه السابق.
الجدول الزمني لإعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي:
-
3 إلى 4 أسابيع: بداية نمو الشعر الخفيف والغامض.
-
4 إلى 6 أسابيع: يبدأ الشعر الأكثر سمكًا في النمو.
-
شهرين إلى ثلاثة أشهر: قد يظهر الشعر بعد النمو.
-
3 إلى 6 أشهر: قد يكون الشعر قد نما حوالي 2 إلى 3 بوصات، ويغطي بقع الصلع، ويمكن للمرضى الذين كانوا يعانون من شعر قصير أن يعيدوا تصفيفه كالسابق.
-
12 شهرًا: قد يصل الشعر إلى 4 إلى 6 بوصات ويصبح طويلاً بما يكفي للتصفيف.
تغيرات في نسيج الشعر ولونه: يشير الخبراء إلى أن الشعر الذي ينمو بعد العلاج الكيميائي قد يختلف في الملمس واللون عن السابق، حيث قد يكون أكثر تجعدًا أو رقيقًا في البداية، وقد يكون لونه أخف لكن يعود إلى لونه الطبيعي بمرور الوقت. قد تنمو بعض بصيلات الشعر بشكل أسرع من غيرها، مما يؤدي إلى تفاوت طول الشعر ويجعل تصفيفه أكثر صعوبة، لكن مع مرور الوقت، سيتماسك النمو ليعود إلى طبيعته.
نمو الشعر بعد العلاج المناعي: العلاج المناعي هو نوع آخر من علاجات السرطان الذي يعزز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية. رغم أن العلاج المناعي أقل احتمالًا للتسبب في تساقط الشعر مقارنة بالعلاج الكيميائي، إلا أن بعض المرضى قد يعانون من تساقط الشعر، خصوصًا عند استخدام مثبطات نقاط التفتيش أو الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. تساقط الشعر الناتج عن العلاج المناعي غالبًا ما يحدث بسبب رد فعل الجهاز المناعي ضد الخلايا الطبيعية بما في ذلك بصيلات الشعر.
طرق لتحفيز نمو الشعر بعد العلاج السرطاني:
-
استخدم شامبو وبلسم لطيف وخفيف.
-
تمشيط الشعر بلطف، خاصة في مراحل نموه المبكرة.
-
اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن مثل البيوتين والزنك والبروتين لتعزيز نمو الشعر.
-
ارتدِ قبعة أو وشاح لحماية الشعر من أشعة الشمس.
-
قم بتدليك فروة الرأس بانتظام لتحسين الدورة الدموية وصحة بصيلات الشعر.
